مواسم التعاطف الإلكترونى

من زمان وإحنا نعرف إن الدنيا فيها مواسم .. موسم الحصاد موسم التخفيضات .. لكن فى أيامنا دى بقى فيه موسم تانى مش هتلاقيه غير على مواقع فقع المرارة الإجتماعى هو موسم التعاطف الإلكترونى ..... إزاى ؟؟

المواسم دى ليها علامات ... يعنى فيه حاجات كده مميزة لما تلاقيها تعرف إننا داخلين على موسم التعاطف الإلكترونى زى مثلا :

- الأعياد

- أيام البرد الشديد

- بعد إنتشار قصة شحات مات من البرد وماحدش حاسس بيه

- بعد إنتشار صورة أطفال مرميين على الرصيف

- بعد حلقة مؤثرة لريهام سعيد عن أطفال الشوارع

وهنا تلاقى الناس إبتدت تتخض وتتضايق ويدوس لايك أو مشاعرهم تتهز ويتألموا جدا ويكتبوا  " L "  وممكن واحد ينفعل بقى وينهار من فظاعه الموضوع وبشاعه الموقف ويعمل شير .... طبعا بعدها بوقت بتلاقى الموضوع بينام وكله بيروح لحاله ونبتدى نشوف ليلى علوى خست إزاى و شريط حمزة نمرة دا كويس ولا فيه رسايل ضد الدولة وتكتشف إن الموضوع مش أكتر من موسم الكترونى عدى ودخلنا فى اللى بعده بإنسيابيه شديدة.

بس لازم حضرتك تعرف شوية حاجات كده خليها فى بالك لو شوفت علامة من الخمسة اللى قولناهم :

- لما سيادتك بتفتكر الناس دى فى مواسم الاعياد بس .. دا مش معناه إنك عميق وبتاع ربنا وعندك نظرة مختلفه للعيد وقلبك مليان إحساس ومرهف واللى فى إيدك مش ليك

- الناس دى زى ماهم محتاجين يتدفوا فى الشتا .. هم محتاجين أكل وشرب ومحتاجين شغل وبيت يسكنوا فيه ومعاملة كويسة وناس تسمعهم ودى إحتياجات مالهاش دعوة ببرودة او حرارة الجو

- الشحات مات (دا واقع) وفيه غيره هيموت (دا برضو واقع) لو فضلنا بس بندوس شير

- نفس النقطتين اللى فاتوا طبقهم على أطفال الشوارع

- موضوع ريهام سعيد دا مش هنتكلم فيه لأن مافيش بنى آدم طبيعى هيتفرج عليها أصلا  J

الخلاصة بقى :

الناس دول مش موجودين اون لاين .. الناس دول هم اللى إنت بتقرف وتخاف منهم وبتقولهم "ياللا يا حبيبى من هنا الله يحنن عليك ".

لو عايز تساعدهم فياريت دا يبقى طول السنة زى ماهم بيفضلوا محتاجين طول السنة مش فى المواسم دى بس.

لو عايز تساعدهم ده معناه إنك توصلهم مش إنك تتفرج على صورهم وفيديوهات لمشاكلهم.

ممكن تكون مش بتعرف تعمل ده أو ماتعودتش لكن ممكن تساعد بإنك تدى فلوس أو اى حاجة للناس اللى متعودين يعملوا ده وبيعرفوا يوصلوا للأماكن والناس المحرومين دول

المهم إن ده مايبقاش مرتبط بموسم ... وخصوصا لو إلكترونى