أصنام الجاهلية وأصنام الجاهلين

عصر من العصور اللى عدت على العرب هو عصر الجاهلية .. ليه ملامح كتير وليه صفات وحاجات بتميزه عن باقى العصور اللى جت قبليه وبعديه .. لكن إحنا هنركز على عبادة الأصنام اللى كانت موجودة فى الوقت ده
فى الوقت دا كانت منتشرة عبادة الأصنام فى شبه الجزيرة العربية زى مثلا :
اللات ، العزى ، اساف ، نائلة ، يعوق ، سواع ، ....... وغيرها كتير

بتختلف فى أشكالها وأحجامها والمادة الخام المصنوعة منها لكن فيه بينهم حاجة مشتركة
وهى إنها من صنع البشر ، وكمان إن الأصنام دى ماكانتش بتسمع ولا تتكلم ولا تحس ومش بتتفاعل خالص مع العباد اللى صنعوها .. زى الصورة الموجودة دى .. أكيد مش هيشرب لو قعد قدامه للسنة اللى جاية :)

إيه بقى لازمة الكلام دا كله ؟؟
الأصنام دى لسه موجودة لغاية إنهاردة ... أوعى تتخض وقبل ما تسأل إزاى وفين ومين بيعبدها .... خلينا نراجع الجملة اللى فاتت

* الأصنام من صنع بشر :
كل مرة بتختار إنك تمشى ورا واحد معين (مجرد إنسان) وتبقى بتتبعه تماما وموافق على كل آرائه بدون تفكير وبتدافع عنه بإستماته حتى لو وصلت إنك تقتل إنسان بيعارضك  لمجرد إن الشخص ده رجل دين او رمز سياسى إنت كده بتقول بطريقة غير مباشرة إن الصنم ده هو إلهك .. هو اللى مش بيغلط وآرائه كلها صح وهو حكيم زمانه ولازم كلنا نصدق فيه ونتبعه .... يبقى مش فاضل غير إنك تقولها بصراحة بقى إنه الله وتجيب صورته عندك فى البيت وتسجدله

* الأصنام مش بتتفاعل مع البشر اللى عملوها وبيعبدوها :
أصل إمكانياته محدودة ومش زى ما الإنسان كان فاكر إن ده الله ... بس الغريب إن الإنسان بيفضل مصدق إن الصنم دا بيسمعه رغم إنه مش شايف اى رد فعل منه ... ودا اللى بيحصل لما تستنى من مجرد شخص محدود فى إمكانياته و ماعندوش أى مؤهلات تخليه رجل دين او زعيم سياسى ونكتشف فشله فى المكان ده ، ورغم كده بنفضل (نعبده) ونتبعه ... يبقى مش فاضل غير إنك تقولها بصراحة بقى إنه الله وتجيب صورته عندك فى البيت وتسجدله

- الدين اللى يخليك عبد للحرف وعبد للدين نفسه لدرجة إنك ممكن تقتل حد بإسم الدين يبقى مجرد صنم
- الإله اللى يقولك إمشى ورايا أعمى وصدق أى حد يتكلم بإسمى يبقى مش الله لكن مجرد صنم من وحى خيالك
- السياسى اللى يخليك تمشى وراه حتى لو غلط وتبقى مستعد تدافع عنه بدمك يبقى صنم فى حياتك

بإختصار ...
أى حاجة بتاخد أكبر من حجمها الطبيعى عندك تبقى صنم ، أى حد بيحاول يعمل منك مجرد إنسان آلى علشان تحققله اللى هو عايزة حتى لو على حساب موتك او موت المعارضين يبقى مجرد صنم

والفرق ساعتها بيبقى إن زمان كانوا أصنام الجاهلية ، دلوقت بقيوا أصنام للجاهلين

تعليقات